أتقدم إليكم في البداية بجزيل الشكر على قبول دعوة المجلس للمشاركة في هذا اللقاء العلمي المخصص لمسألة التخطيط اللغوي في بلادنا، كما أرحب بضيفينا الكريمين من تونس والمغرب وبالسيدات والسادة الأساتذة من مختلف الجامعات الجزائرية ومعاهد الترجمة واللغات الأجنبية ومراكز البحث المهتمة بقضايا اللغة واللسانيات ومجالات الاقتصاد والتنمية. تقترح الورقة جملة من المحاور للبحث والمداولة، من بينها مفهوم وأهداف التخطيط اللغوي، وهو من المباحث الحديثة في اللسانيات الاجتماعية ظهرت أدبياتها في منتصف القرن الماضي ووضع أسسه العلمية عالم اللسانيات النور فيجي، هاوجن E.Haugen» في دراسة بعنوان: «التخطيط في النورفيج الحديثة» نشر في دورية أنثروبولوجيا اللسانيات سنة 1959، وساهم في تطويره لحل المشكلات اللغوية في البلاد المستقلة علماء من بينهم فیشمان وفير غسونو غوتبا. وعلى الرغم من أن التخطيط مرتبط عادة بالمجالات الاقتصادية والاجتماعية والتربوية وبالطَّبع السياسية، فالحكم يعني التوقع والتخطيط (Gouverner c'est prévoir)، فإنّ التخطيط اللغوي من المباحث المتعدّدة.